كان من المصادر المعرفية للأستاذ عبد الكريم الخراشي (رحمه الله) إيجاد علاقات وطيدة بكبار العلماء والأدباء والمفكرين، تردد على مجالس الكثير منهم، ولازم بعضهم بقصد الاستفادة من علومهم وآدابهم، وشارك أحيانا في نشاطهم العلمي، كان يغشى مجالس العلامة الأديب، المفسر إمام المسجد الحرام وخطيبه فضيلة الشيخ عبد الله عبد الغني خياط (رحمه الله تعالى)، ولا يكاد ينقطع عن حضور مجالسه، كان له حضور دائم في اجتماع الأديبين الكبيرين: محمد سعيد العامودي، والسيد أحمد علي الكاظمي (رحمه الله تعالى)، بل يكاد يكون ملازما للسيد أحمد علي الكاظمي الأديب المؤرخ، وقد شاركهما في إنجاز بعض الأعمال العلمية. وبحكم علاقته الحميمة بهؤلاء الأعلام كان (رحمه الله) قريبا إلى قلوبهم، علاقات علمية وأدبية رفيعة، وتبادل في الحب والتقدير، ومن أكابر رجال العلم والتاريخ الذين كان يزاورهم ويتردد على منازلهم العلامة المؤرخ الشيخ محمد طاهر كردي الخطاط، وكان له حضور في دروس بعض العلماء، وبخاصة العالمين الفاضلين السيد علوي المالكي (رحمه الله تعالى) في دروسه بباب السلام، والعلامة الفاضل الشيخ عبد الفتاح راوه الذي كان يعقد حلقة درسه بين باب السلام وباب النبي (صلى الله عليه وسلم).
له تميزه في الوسط العلمي، والأدبي بين العلماء والأدباء في مكة المكرمة.
الأستاذ عبد الكريم الخراشي (رحمه الله تعالى) أستاذ المواد الدينية في المدرسة الرحمانية المتوسطة، هذه ورقة عمله الرسمي بعد أن أكمل تعليمه العالي، خرج مؤهلا تأهيلا علميا وأدبيا فريدا، وبصمت دون تظاهر، أو جعجعة.
واسع الاطلاع في مادته وبخاصة في علم التفسير؛ وهو مجال البلاغة والأدب، ومجال الفقه والأحكام والعقائد، والإعجاز العلمي والأدبي، كل هذا يحط في ساحة هذا العلم، في تدريس هذه المادة يتجلى إبداع المدرس، الذي يتوافر له وفيه التأهيل العلمي، وهذا لاشك كان متوافرا لدى الأستاذ الخراشي (رحمه الله تعالى).
كان (رحمه الله تعالى) مثلا رفيعا بين زملائه المدرسين في خلقه وتعامله، فهو صديق الجميع، ولا يعرف عنه إلا كل حب وتقدير منهم.
صديق طلابه: بنى (رحمه الله) علاقاته مع طلابه يوم كانوا على مقاعد الفصول الدراسية معاملة أخوية وصداقات حميمة، كله معهم مرح وبسط ونكت وفكاهة، فمن ثم كانوا ولايزالون وقد أصبحوا قيادات اجتماعية يشتاقون إلى لقائه ومقابلاته، اسمه على ثمامة لسانهم حبا وتقديرا، يتفقدهم ويسأل عن أحوالهم، وينكت إذا وافته أو وافتهم النكتة، يلقاهم بوجه باش ودعابة لطيفة يأنسون بها.
بعد تقاعده وقبل ذلك، وفي سبيل ترسيخ هوايته للقراءة المتأصلة في عروقه ودمه اتخذ من مكتبة مكة المكرمة ( المولد النبوي) محرابا يأوي إليها ليل نهار، يسبح في كتبها النفيسة قراءة بما حوته من نفائس مكتبات علماء مكة وأدبائها ومشاهيرها، فكانت المكتبة والمسجد الحرام غدوه ورواحه، وقد ترك (رحمه الله تعالى) بصمته على هذه المكتبة بما كان يرعاها ويحافظ على مجموعاتها ويخدم مرافقها احتسابا لوجه الله، ثم خدمة لتراث الأمة، وكان بأفعاله الحميدة يستوجب الشكر والثناء من أمينها فضيلة العلامة الشيخ عبد الملك الطرابلسي (رحمهما الله تعالى).
خصائص الأستاذ عبد الكريم بن عبد العزيز الخراشي (رحمه الله تعالى) على ألسنة زملائه وطلابه ومعارفه يدركها الجميع ويعترفون له بأنه: شخصية علمية أدبية موسوعية في مجالاتها العلمية، مفتاح شخصيته الحب للجميع، الحب والولع بالمعرفة في مصادرها، الألفة والمحبة فطرة فطر عليها هذا الزميل العزيز، علاقاته مع أصدقائه وتلامذته وذوي قرابته وكل من له صلة تربط به حتى الفراشين والعملة هي الحب والتقدير المتبادل.
كان في حياته مثالا في الزهد والورع، مقبلا على الله، حمامة المسجد الحرام، مجلسه بين باب السلام وباب النبي (صلى الله عليه وسلم)، كان هذا قبل أن يزدحم المسجد الحرام بالمعتمرين على مدار العام ،واستعاض عن هذا بالتردد على مسجد الراية بالجودرية ( مسجد الملك فهد) مكان تنسكه ومحراب عبادته، عاش وحيدا لعلمه وأصدقائه وطلابه ومعارفه. رحمه الله تعالى رحمة الأبرار، وأسكنه فسيح جناته، والعزاء الجميل لأهله وذوي قرابته وللوسط العلمي في المملكة العربية السعودية.
عضوهيئة كبار العلماء
له تميزه في الوسط العلمي، والأدبي بين العلماء والأدباء في مكة المكرمة.
الأستاذ عبد الكريم الخراشي (رحمه الله تعالى) أستاذ المواد الدينية في المدرسة الرحمانية المتوسطة، هذه ورقة عمله الرسمي بعد أن أكمل تعليمه العالي، خرج مؤهلا تأهيلا علميا وأدبيا فريدا، وبصمت دون تظاهر، أو جعجعة.
واسع الاطلاع في مادته وبخاصة في علم التفسير؛ وهو مجال البلاغة والأدب، ومجال الفقه والأحكام والعقائد، والإعجاز العلمي والأدبي، كل هذا يحط في ساحة هذا العلم، في تدريس هذه المادة يتجلى إبداع المدرس، الذي يتوافر له وفيه التأهيل العلمي، وهذا لاشك كان متوافرا لدى الأستاذ الخراشي (رحمه الله تعالى).
كان (رحمه الله تعالى) مثلا رفيعا بين زملائه المدرسين في خلقه وتعامله، فهو صديق الجميع، ولا يعرف عنه إلا كل حب وتقدير منهم.
صديق طلابه: بنى (رحمه الله) علاقاته مع طلابه يوم كانوا على مقاعد الفصول الدراسية معاملة أخوية وصداقات حميمة، كله معهم مرح وبسط ونكت وفكاهة، فمن ثم كانوا ولايزالون وقد أصبحوا قيادات اجتماعية يشتاقون إلى لقائه ومقابلاته، اسمه على ثمامة لسانهم حبا وتقديرا، يتفقدهم ويسأل عن أحوالهم، وينكت إذا وافته أو وافتهم النكتة، يلقاهم بوجه باش ودعابة لطيفة يأنسون بها.
بعد تقاعده وقبل ذلك، وفي سبيل ترسيخ هوايته للقراءة المتأصلة في عروقه ودمه اتخذ من مكتبة مكة المكرمة ( المولد النبوي) محرابا يأوي إليها ليل نهار، يسبح في كتبها النفيسة قراءة بما حوته من نفائس مكتبات علماء مكة وأدبائها ومشاهيرها، فكانت المكتبة والمسجد الحرام غدوه ورواحه، وقد ترك (رحمه الله تعالى) بصمته على هذه المكتبة بما كان يرعاها ويحافظ على مجموعاتها ويخدم مرافقها احتسابا لوجه الله، ثم خدمة لتراث الأمة، وكان بأفعاله الحميدة يستوجب الشكر والثناء من أمينها فضيلة العلامة الشيخ عبد الملك الطرابلسي (رحمهما الله تعالى).
خصائص الأستاذ عبد الكريم بن عبد العزيز الخراشي (رحمه الله تعالى) على ألسنة زملائه وطلابه ومعارفه يدركها الجميع ويعترفون له بأنه: شخصية علمية أدبية موسوعية في مجالاتها العلمية، مفتاح شخصيته الحب للجميع، الحب والولع بالمعرفة في مصادرها، الألفة والمحبة فطرة فطر عليها هذا الزميل العزيز، علاقاته مع أصدقائه وتلامذته وذوي قرابته وكل من له صلة تربط به حتى الفراشين والعملة هي الحب والتقدير المتبادل.
كان في حياته مثالا في الزهد والورع، مقبلا على الله، حمامة المسجد الحرام، مجلسه بين باب السلام وباب النبي (صلى الله عليه وسلم)، كان هذا قبل أن يزدحم المسجد الحرام بالمعتمرين على مدار العام ،واستعاض عن هذا بالتردد على مسجد الراية بالجودرية ( مسجد الملك فهد) مكان تنسكه ومحراب عبادته، عاش وحيدا لعلمه وأصدقائه وطلابه ومعارفه. رحمه الله تعالى رحمة الأبرار، وأسكنه فسيح جناته، والعزاء الجميل لأهله وذوي قرابته وللوسط العلمي في المملكة العربية السعودية.
عضوهيئة كبار العلماء